سورة الأنعام - تفسير تفسير السيوطي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الأنعام)


        


{وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آَذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آَيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا حَتَّى إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (25)}
أخرج عبد بن حميد وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله: {ومنهم من يستمع إليك} قال: قريش. وفي قوله: {وجعلنا على قلوبهم أكنَّة} قال كالجعبة للنبل.
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {وجعلنا على قلوبهم أكنَّة أن يفقهوه وفي آذانهم وقراً} قال: يسمعونه بآذانهم ولا يعون منه شيئاً، كمثل البهيمة التي تسمع النداء ولا تدري ما يقال لها.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدي في قوله: {وجعلنا على قلوبهم أكنَّة} قال: الغطاء أكن قلوبهم {أن يفقهوه} فلا يفقهون الحق {وفي آذانهم وقراً} قال: صمم. وفي قوله: {أساطير الأولين} قال: أساجيع الأولين.
وأخرج ابن جرير من طريق علي عن ابن عباس في قوله: {أساطير الأولين} قال: أحاديث الأولين.
وأخرج عبد بن حميد وأبن أبي حاتم وابن المنذر عن قتادة في قوله: {أساطير الأولين} قال: كذب الأولين وباطلهم. والله أعلم.


{وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (26)}
أخرج الفريابي وعبد الرزاق وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وأبو الشيخ وابن مردويه والحاكم وصححه والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس {وهم ينهون عنه وينأون عنه} قال: نزلت في أبي طالب، كان ينهى المشركين أن يؤذوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتباعد عما جاء به.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن القاسم من مخيمرة في قوله: {وهم ينهون عنه وينأون عنه} قال: نزلت في أبي طالب، كان ينهى عن النبي صلى الله عليه وسلم أن يؤذى ولا يصدق به.
وأخرج ابن جرير عن عطاء بن دينار في قوله: {وهم ينهون عنه وينأون عنه} قال: نزلت في أبي طالب، كان ينهى الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وينأى عما جاء به من الهدى.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله: {وهم ينهون عنه} قال: ينهون الناس عن محمد أن يؤمنوا به {وينأون عنه} يتباعدون عنه.
وأخرج ابن جرير من طريق العوفي عن ابن عباس في قوله: {وهم ينهون عنه وينأون عنه} يقول: لا يلقونه ولا يدعون أحداً يأتيه.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن محمد بن الحنفية في قوله: {وهم ينهون عنه وينأون عنه} قال: كفار مكة كانوا يدفعون الناس عنه ولا يجيبون النبي صلى الله عليه وسلم.
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: {وهم ينهون عنه} قال: قريش عن الذكر {وينأون عنه} يقول: يتباعدون.
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة في قوله: {وهم ينهون عنه} قال: ينهون عن القرآن وعن النبي صلى الله عليه وسلم {وينأون عنه} يتباعدون عنه.
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن أبي هلال في قوله: {وهم ينهون عنه وينأون عنه} قال: نزلت في عمومة النبي صلى الله عليه وسلم وكانوا عشرة، فكانوا أشد الناس معه في العلانية وأشد الناس عليه في السر.
وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن كعب في قوله: {وهم ينهون عنه} قال: عن قتله {وينأون عنه} قال: لا يتبعونه.


{وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآَيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (27) بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (28) وَقَالُوا إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ (29)}
أخرج أبو عبيد وابن جرير عن هرون قال: في حرف ابن مسعود {يا ليتنا نرد فلا نكذب} بالفاء.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة في قوله: {بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل} قال: من أعمالهم {ولو ردوا لعادوا لما نُهوا عنه} يقول: ولو وصل الله لهم دنيا كدنياهم التي كانوا فيها لعادوا إلى أعمالهم أعمال السوء التي كانوا نهوا عنها.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدي في قوله: {بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل} يقول: بدت لهم أعمالهم في الآخرة التي افتروا في الدنيا.
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق علي عن ابن عباس قال: فاخبر الله سبحانه أنهم لو ردوا لم يقدروا على الهدى فقال: {ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه} أي ولو ردوا إلى الدنيا لحيل بينهم وبين الهدى كما حلنا بينهم وبينه أول مرة وهم في الدنيا.
وأخرج ابن جرير وأبن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله: {ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه} قال: وقالوا حين يردون {إن هي إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين}.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8